أحمد راسم النفيس

بدأت شهرته بعدما تحول من المذهب السني إلى المذهب الشيعي في دولة مصر التي يعرف عنها خلوها من المذهب الشيعي واقتصاره على بعض الأفراد والجماعات، يذكر أن نقطة التحول في حياته بعدما وقع نظره على كتاب باسم لماذا اخترت مذهب أهل البيت.

• ١ أحمد راسم النفيس
• ٢ تحوله من المذهب السني إلى المذهب الشيعي
• ٣ نشاطه السياسي
• ٤ دوره الأكاديمي

أحمد راسم النفيس طبيب مصري، ومحاضر جامعي وناشط إسلامي شيعي أثنى عشري؛ ولد في المنصورة بمصر بتاريخ الثاني من أغسطس لعام 1952م؛ والده كان من رجال التعليم وجده كان عالماً من علماء الأزهر الشريف، حصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة عام 1977م من جامعة المنصورة وحاز على درجة الماجستير في الباطنة العامة عام 1983م ودرجة الدكتوراة في الباطنة العامة سكر وغدد عام 1992م، أما عن الأجواء التي تربى بها يقول النفيس أن عيناه تفتحت على الكتب، ويروي كيف كانت تدور مساجلات في بيته بين أبيه وأصدقائه حول الأدب والشعر وهذا يعد من أكثر الأمور أثرت به فكان محباً للقراءة والاطلاع.

وعن قصة تحوله من المذهب السني إلى المذهب الشيعي يقول النفيس إنه أثناء قيامه برحلة عائلية صيف 1984م عثر في إحدى المكتبات على كتاب عنوانه لماذا اخترت مذهب أهل البيت فتعجب منه وتعجب خاصة أن كاتبه عالم أزهري تحول لمذهب أهل البيت، فقرأ الكتاب وحينها لم يكن قد قرر التحول للمذهب الشيعي لكنه شعر باقتراب تفكيره بصورة تدريجية لفكر أهل البيت، ويقول مرت الأيام وكان هناك معرض للكتاب بجامعة المنصورة فوقع نظره على كتاب ألفه كاتب مصري سني بعنوان الإمام جعفر الصادق فقرأه، وتعليقا للنفيس على قراءته لهذا الكتاب بأنه زلزل كيانه لما به من معلومات عن أهل البيت طمستها الأنظمة الجائرة حسب تعبيره، ويقول لم تمض إلا أسابيع بعد البحث الجاد والمقارنة بين المذهبين السني والشيعي فحسم قراره بالتحول للمذهب الشيعي.

وبعد تحوله للمذهب الشيعي عمل النفيس على الدفاع عن الإسلام الشيعي بإصدار العديد من الكتب منها الطريق إلى مذهب أهل البيت، على خطى الحسين، الشيعة والثورة، المصريون والتشيع الممنوع، بيت العنكبوت والقرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية، وتصل مجموع الكتب التي كتبها نحو 30 كتاباً.

وحول نشاطه السياسي قام عام 2011م النفيس بتأسيس حزب سياسي باسم الوحدة والحرية، وهو بذلك أول حزب سياسي شيعي تم تأسيسه بدولة مصر، واعتبر النفيس أن تأسيس هذا الحزب يرفع من شأن حرية المصريين لاعتناق ما يرونه مناسب من عقائد وأفكار، وأن الفصل فيما بينهم يكون بالحوار المتبادل بين أطياف الشعب.

وتعليقاً للنفيس على الانتخابات الرئاسية المصرية التي عقدت مؤخراً وفاز فيها المشير عبد الفتاح السيسي، أوعز ضعف الإقبال على الإنتخابات إلا أن الفريق الإعلامي للسيسي وكل من كان في حملته هم من تلاميذ مبارك؛ وما زال نشاط الدكتور أحمد النفيس مستمراً وقد أعلن مؤخراً على أن الشيعة في مصر سيدخلون لانتخابات البرلمان.

وأكاديمياً أشرف النفيس على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة والأبحاث المتعلقة بمجال الطب، إضافة لمشاركته بالعديد من المؤتمرات حول العالم، هذا وما زال النفيس يمارس عمله كأستاذ الباطنة العامة بكلية الطب بجامعة المنصورة بمصر.